التعلق بالهواتف الذكية أصحب عادة لدى الجميع تقريبا، لدرجة أصبح من المستحيل الابتعاد عنها. فهي تصحبنا في الحل والترحال وفي كل مكان تقريبًا. في المطاعم والمقاهي والمؤسسات والحافلات وحتى في الحمام !
حتى في الحمامات العامة، أصبح من الشائع والمألوف سماع شخص ما يتحدث على الهاتف المحمول بينما يقضي حاجته دون أن يُثير ذلك الغرابة!
لكن اتضَّح أن هذه العادة التي يجدها الغالبية “عادية” أو “مألوفة” تتسبب بضرر كبير على الصحة دون أن تشعر!
الخطر في استعمال الهاتف المحمول داخل الحمام !
مدير العلوم الطبية الحيوية في جامعة كوين ماري في لندن، الدكتور “رون كوتلر”، دعا بقوة إلى تجنب اصطحاب الهاتف المحمول معك إلى الحمام ودورات المياه. وإليك السبب!
بغض النظر عن عدد المرات التي تُنظف به حمامك الشخصي، إلا أن ذلك لا يمنعها من أن تكون أماكن قذرة وبيئة مناسبة لنمو البكتيريا والجراثيم مسببة الأمراض المختلفة!
فالحمامات من الأماكن التي تنمو فيها بكتيريا “E. coli”، “C.diff “، والسالمونيلا، وتتكاثر فيها بكل سهولة!
وتتواجد هذه الأنواع الشائعة من البكتيريا وأنواع أخرى في أماكن مختلفة من الحمام حتى على حامل ورق التواليت!
ومن السهل جدًا أن تلتصق البكتيريا بالهاتف المحمول أثناء استعمالك له في الحمام ثم تنقل به إلى الخارج وتزيد من احتمالية دخولها إلى جسمك وتسبيبها للأمراض!
وتُعتبر الهواتف المحمولة مناطق مثالية لتكاثر الجراثيم بسبب أنها تسخن عند استعمالها. هذا يعني أنها ستزيد في العدد عند خروجها من الحمام والتصاقها بالهاتف!
وبالتأكيد، يختلف مستوى التلوث الجرثومي حسب اختلاف نظافة الحمام. ولك أن تتخيل مقدار الجراثيم التي ستعلق وتلتصق بالهاتف عند استعمالك لحمامات عامة أو حمام الشركة أو غيرها من دورات المياه التي تكون عادةً أقل نظافة من حمام المنزل!
الهواتف المحمولة ليست الشيء الوحيد التي يُمكن أن تتلوث عند دخولها للحمام، بل أيضًا ورق التواليت ومقابض الأبواب وحتى قطع الصابون وآلات تجفيف الأيدي المتواجدة عادةً في الحمامات العامة!
حتى حامل فرشاة الأسنان وخزانة الأدوية ومستحضرات التجميل الخاصة الموضوعة داخل الحمامات ستنال نصيبها من التلوث الجرثومي! فالجراثيم أصغر من أن تُرى وسريعة التكاثر في بيئة رطبة دافئة كالحمامات!
من أجل ذلك، رجاءً توقف عن اصطحاب الهاتف المحمول إلى داخل الحمام! دعه خارجًا ولا تقلق! فلن يحدث مكروه إن انقطعت عن العالم الافتراضي لفترة قصيرة ريثما تنتهي من قضاء حاجتك!
تعليقات
إرسال تعليق